الأحد , 19 يناير 2025
تحديثات محرك بحث جوجل تتسابق مع الزمن
تحديثات محرك بحث جوجل تتسابق مع الزمن

جوجل يدمر المواقع الإلكترونية ومستخدمي أدووردز

تحديثات محرك بحث جوجل تتسابق مع الزمن
تحديثات محرك بحث جوجل تتسابق مع الزمن

شركة جوجل تتسبب بالدمار لأصحاب المواقع الإلكترونية ومستحدمي أدووردز دون علمهم أو شعورهم بذلك.. كُن حذر للغاية قبل مواكبة رغبات الشركة العالمية

بات واضحاً بكل وضوح ما يفعله المحرك الشهير جوجل في عالم تحسين محركات البحث أو في عالم جوجل أدووردز، التطوير والتحديث كل يوم ولكن هذا يحتاج إلى فريق عمل مُخصص من شعرات الموظفين كي يستطيع أصحاب المواقع الإلكترونية مواكبة التطورات!

نحن هنا في الموقع العربي نُسابق الزمن ونحاول مواكبة ما يفعله جوجل كي لا يفوتنا القطار، ولكن اللياقة البدنية التي لدينا لا تكفي كي نواصل الجري، فما هو الحل وكيف يمكننا وإياكم التعامل مع جنون جوجل؟

كيف أتعامل مع تطورات محرك بحث جوجل ؟

في الحقيقة ليس عليك أن تفعل ما نفعله في أرابيا ويبسايت، فنحن نحاول تجربة كل جديد في جوجل، وما نفعله بأنفسنا يُشبه عمليات إدخال البيانات غير المنظمة، ثم نقوم بالتنظيم قبل أن تظهر النتائج، ثم نعرض النتائج لكم على شكل مقالات كي نُبقيكم على معرفة بكافة تحركات البحث الشهير، وهذا هدفنا بالضبط.

أما أنت عزيزي القارئ، فليس عليكم فعل هذا، فقط واصل عملك وخطتك كما هي، لا تُحاول التغيير المفاجئ ومواكبة ما يفعله جوجل، لأن هذا سيقودك للعبث بخطتك وقيادتها لمسار مزعج وقد يؤدي بك إلى مشكلات وخسائر أنت بالغنى عنها.

لهذا، واجبك الأساسي أو واجب المسؤول عن السيو لديك أن يتابع آخر أخبار محركات البحث ووضع سلسلة تحتوي على تحديثاتهم في قائمة، ثم تبدأ بتطبيق ما يُمكن تطبيقه شريطة أن يكون قد وصل لمرحلة النضوج بعيداً عن التجربة، على سبيل المثال، هنالك مشروع AMP  الذي أطلقه جوجل مؤخراً، لا أنصح ببدء تطبيقه إلا بعد وضع خطة كاملة للانتقال إليه، وتجهيز تصميم للصفحات الظاهرة فيه بشكل يتناسب كلياً مع شروط الخدمة ومتطلباتها، ويمكنك التعرف على تفاصيل المشروع من خلال زيارة صفحة AmpProject.

إذن ليس عليك أن تدخل في دوامة تحديثاتهم دون معرفة التفاصيل ووضع خطة للتأقلم مع الظروف المحيطة والتحديثات الجنونية الذي يُحدثها محرك البحث بهمجية باعتقادي، فأصحاب المواقع الإلكترونية لا يملك كل منهم شركة تحوي آلاف الموظفين، ولكن بات من الواضح بأننا في الزمن المادي وجوجل يريد أن يُحقق أهدافه دون الاهتمام بظروف من هُم سبب نجاحه وسيطرته العالمية وهم أصحاب المواقع الإلكترونية حول العالم.

كان هذا من جانب السيو في جوجل ولكن ماذا عن تحديثات جوجل أدووردز؟

كيف أتأقلم مع تحديثات جوجل أدووردز؟

جنون على مستوى السيو فقط؟ ليس صحيح، فما يفعله جوجل أصبح جارفاً على كافة الجبهات، يمكنك عزيزي القارئ وخاصة لو كنت إحدى مستخدمي خدمة إعلانات جوجل أدووردز حجم التحديثات اليومية والإسبوعية والشهرية على البرنامج الذي كان رائعاً ببساطته، ولكنه أصبح سلاحاً ذو حدين في الأيام الحالية!

تحديث تلو الآخر على شبكة جوجل الإعلانية أو شبكة البحث، من أين يمكنك أن تبدأ؟ هذا جنون بحق، ولكن كما أشرت سابقاً، احذر من الانجراف بعيداً عن العقلانية والتخطيط مع أي تحديثات، جوجل لا يُجبر أحد على شيء بشكل مُفاجئ وقد تكون هذه ميزة المحرك العالمي الوحيدة في الزمن الحالي.

حيث بات يمكنك أن تأخذ وقتك قبل التحوّل والانجراف وراء تحديثاتهم على مستوى السيو وأدووردز، على سبيل المثال في الآونة الآخيرة شاهدنا تحديثات عدة في شبكة البحث في عالم Adwords، من بينها تمديد عدد العناصر أو الحروف المستخدمة في الإعلانات، بحيث أصبح العنوان يتألف من قسمين والوصف من قسم واحد ولكن أكثر طولاً مما سبق، العالم بأكمله لديه إعلانات ما زالت تعمل بالنظام القديم قبل التمديد النصوص، فهل هذا يعني الإنتقال فورياً للميزة الجديدة؟

لا، فلم يُجبر جوجل أحد على فعل هذا، تخيل أنك تملك 1000 إعلان، فهل من المعقول أن تعمل على تحويلهم جميعاً كل على حدى؟ بالطبع لا، حاول أن تضع خطة على المدى البعيد، خلال عام مثلاً أو نصف عام، وابدأ بتطبيق خطتك بتحويل الإعلانات وراقب نتائج التحويل، لأن ذلك قد يسبب لك هبوطاً أو ارتفاعاً في العائدات أو النقرات وغيرها، لذلك عليك أن تبدأ بالتجربة على بعض الإعلانات قبل أن تُقرر الإنتقال الكلي، ولو واجهت نتائج سيئة وهبوط حاد، اتصل على الفور بفريق الدعم في جوجل وسيقدمون لك المساعدة والنصيحة أو حتى خطة كاملة للانتقال للميزات الجديدة.

ملخص الكلام

في الختام، أثق بأن هنالك عشرات الآلاف أو الملايين من أضحاب المواقع الإلكترونية يعانون من إحباط حقيقي بسبب تحديثات جوجل الكثيرة والتي لا يمكن مواكبتها بكل بساطة، ولكن الحل الأفضل للمحافظة على آداءك هو دراسة أي تغيير وتنفيذه من خلال خطة محكمة كي تتفادى الخسارة والتراجع الذي حدث مع مئات وآلاف المواقع الإلكترونية ما أدى لخروجهم من السوق بسبب الخسائر بملايين الدولارات لعدم التنفيذ الحذر أو المواكبة الحذرة لعصر التطورات في جوجل.

ما رأيك فيما يفعله محرك البحث العالمي في هذه الأيام؟ هل بدأت بتنفيذ أي من التغييرات مثل الدخول في مشروع Amp أو التحول للإعلانات الممددة في أدووردز؟ أترك تعليقاً في الأسفل ودعنا نخوض في حوار مفيد، والله ولي التوفيق.

عن معتصم أبو الذهب

مؤسس بوندسليغا نيوز والموقع العربي وكاتب ومحلل مختص بكرة القدم الألمانية وخبير في التسويق الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سجل اليوم واحصل على مقالات حصرية في التسويق الإلكتروني